تحميل رواية أنسباي pdf أيمن رجب طاهر

72

في سرعة تتلاحق خطواته بين خيول المماليك إلى الشارع الكبير حتى البراح الذي تتوسّطه البِركة والتجار في الحوانيت ما بين مندهش وحائر لما يفعله مماليك الأمير بصبور المشهور عنه المسالمة وخدمة الجميع بمقابل وبلا مقابل،

يستقبلون المدق الترابي المؤدي إلى الغيطان فيشمخ وسطها قصر الأمير تمربغا على ربوة عالية تطل على بيوت المدينة، نغز الجند خيولهم بالمهاميز المدببة فتراكضت وصبور يتعثّر بينها وسط زوبعة من غبار أعمت عينيه وجعلت سعلاته تكاد تخلع صدره وأنفاسه متقطعة حتى وصلوا الباب الكبير لحديقة القصر فاقتحمته الخيول في سرعة،

يتوقف القائد وينزل من على فرسه، تقبض أصابعه على ياقة قميص صبور ويجره إلى حيث يجلس الأمير تمربغا وابنه صفواي وصاحباه مستظلين بتعريشة العنب الخشبية حولهم الباذدارية* يجتهدون في السيطرة على الكلاب التي تزبد شراستها من بين أنيابهم الحادة، يكاد الواحد مهم يقطع سلاسله الحديدية، لاهثًا يقف صبور السراج زائغ العينين، يبتلع ريقه في صعوبة …

الكتاب له حقوق نشر وغير متواجد pdf

حقوق النشر محفوظة