لم يكن من الممكن ان نكون أنا و شمس أكثر اختلافاً . فبيئتها تختلف عن بيئتى و تربيتها تختلف عن تربيتى ، حتى طباعها تختف عن طباعى ، هى لا تشبهنى فى شئ سوى الوجع .مشينا طريق الألام نفسه . شعرنا بالمشاعر ذاتها، تألمنا ، تأملنا ، احبطنا ، يئسنا، ضعفنا ، قاومنا ثم عدنا .
لذلك كنت معها على سجيتى دون روتوشات و دون محاذير . معها لم أحتج أن أشرح حالتي و لا أن أبرر ضعفي، و لا أن أعطي أعذاراً لتغيير مزاجي . معها لم أكن مضطرة أن اجمل نفسي و أخفى عيوبي و أتصنع حالاً غير حالي . معها كنت قدرية التي أكره .