يستعرض جمال الغيطاني في هذا الكتاب أبرز وأغرب قراءاته ويسردها بأسلوبه الأدبي الرصين الممتع
ومع حكايات الغيطانى الهائمة انت مع رحلة الحياة والموت، او اعادة اكتشاف الكون بحثا عن حديقة فى السماء، او سر المعرفة الذى ربطه المؤلف بأبيدوس ومعبده جوار جهينة مسقط رأسه السوهاجى.
لا تسأل حين تقرأ ذلك النص المدهش ما الذى قصد كاتبه؟! فهو احد النصوص التى يمكن ان يطالعها عشرة اشخاص من مشارب مختلفة ومستويات اجتماعية وثقافية ومزاجية متباينة فيفهم كل منهم ما طالع على نحو يغاير رفاقه.. الغيطانى يقودك فى هذا العالم الموحى والغامض الى حيث تعيد اكتشاف ذاتك، والى حيث تصير شريكا فى الابداع يكمل الجملة او الفكرة على النحو الذى تمليه تجربتك وحكمتك وشعورك، او تدفع بك الى (وقفات) تعتصر فيها كل ممكنات نفسك امام وقائع الحياة وتفسرها على نحوٍ يتساوق مع فهمك للكون.