كتاب التاريــخ الحضاري لمصر في العصر المملوكي pdf للدكتور مصطفى عبد اللطيف

النصوص التأسيسية، هي عبارة عن: مجموعة من الكتابات والنقوش التي كتبت على المنشآت تخليدًا لذكرى صاحب المنشأة تتضمن تاريخ البدء والانتهاء، والغرض الذي من أجله أقيمت المنشأة.

لم يكن المسلمون أول الأمم التي استعملت الكتابة في زخرفة العمائر والتحف وسائر الآثار الفنية؛ فقد سبقهم إلى ذلك اهل الشرق الأقصى، كما عرفه الغربيون في العصور الوسطى، وأقرب مثال على استخدام الكتابة للزخرفة من السابقة على الإسلام في مصر الفرعونية، ونرى ذلك في النقوش الكتابية على جدران المعابد والمقابر وعلى التحف، وقد استطاع المصريون القدماء بعد مئات الأعوام أن يدونوا أيام الأسرة الخامسة قائمة بأسماء الملوك من عهد ما قبل الأسرات على حجر بالرمو، وكذلك هناك ثبت أبيدوس، ولكن مع ذلك نجد أن معظم المعابد التي لا تزال قائمة في مصر يرجع تاريخها إلى عصر الدولة الحديثة. أما معابد الدولة القديمة والوسطى فقد باد معظمها ولم يبق منها إلا القليل وأجل معابد الدولة القديمة هو معبد الشمس الذي بناه الملك “ني أوسر رع” من ملوك الأسرة الخامسة ومن خلال طراز هذا المعبد يوضح لنا طرز المعايد التي كانت تقام للإله “رع” أما معابد الآلهة الأخرى فلم يعثر لها على أثر، أما النقوش في المعابد في الدولة الحديثة فكانت تكتب على الجدران الخارجية فتمثل المناظر الحربية والتاريخية غالبًا أما الداخلية كجدران قاعات الأعمدة أو الأعمدة نفسها وجدران الهيكل فكانت مناظر جرت العادة أن تكون دينية.

وانطلاقا من أهمية النصوص التأسيسية، بوصفها ذاكرة الأمة، نستعرض في هذا الكتاب التاريــخ الحضاري لمصر في العصر المملوكي، عبر دراسة للنصوص التأسيسية في الفترة من (648 – 923 هـ) (1250 – 1517 م)، وهي دراسة قدمتها لنيل درجة الدكتوراه في التاريخ الإسلامي، أضعها بين أيديكم علمًا ينتفع به.

قريبا