كثير من أحداث هذه الرواية مستوحى من تجاربٍ حقيقية ، دارت احداثها على مدار 50 عاما او يزيد ، وهي تتحدث عن مجموعه من أصدقاء الطفولة والشباب الذين فرقتهم السنين ثم اعادت تجميعهم بعد ان نحتت اثارها على ابدانهم ووجوههم ، كتب كلا منهم تاريخه الخاص ، سردت ما تيسر منه في ملحمة روائية امتزج فيها الواقع بالخيال ، منهم من خاض معارك أكتوبر المجيدة، ومنهم من كان فلتةً في نبوغه وتفوقه، وأمثلة من الطيور المهاجرة؛ من حقق نجاحات ومن أصابته إخفاقات، ومن عاش وأعاش من حوله في وهمٍ لعشرات السنين، ولم يفُتني ذكر نموذج من أصحاب السوء، كذلك أصحاب المصيف الذين جمعتهم عروس المتوسط قبل ان تشيخ، ورفقاء الملاعب وأخص منهم شخصًا بعينه الذي يُعتبر من الشخصيات المحورية في هذه الرواية.
والذي حظِيَ بثقة أحمد بعد مرور عشرين عامًا دون أن يلتقيه، وروى له قصته مع سلوى التي أخفاها عن الجميع، وهي قصة حب في ظروفٍ خاصة، وتغير الكثير من مفاهيم الحب لمن يعيش حياةً هادئة، ويفاجأ بإعصار حب يجرفه، إعصار تحكمه المشاعر ولا يتخلى عن العقل، إنها ليست دعوة إلى التقلد بها حيث لن يكون في مقدرة الجميع النجاة، نصيحتي أن تعيش أحداث الرواية وتستمتع بها دون محاولة نسخها، فالنتيجة غالبًا لن تكون في صالحك.