وسرعان ما سمعت خشخشة خلف النافذة، وحفيفاً يخربش على الجدار، فأسرعت إلى النافذة لتطل من خلالها على سدرة الأيام الجميلة، وشمت شيخة عطر الثمرات الصفراء بحجم الأظفار المسهبة في النعيم، وتجسدت ابتسامة فيصل كأنها إشراقة نهار جديد، يرفرف بأجنحة الفرح.
ثم خفتت الصورة شيئاً فشيئاً، حتى بدا الفراغ ساحة مفتوحة للألم.