حكاية عن تاريخٍ ينسدل كبساطٍ مضرج بالعشق والدم، وسحر ينبعث من التاريخ ليطارد الواقع. طبول حرب تدق، وقلوب تُخفق في رحلة بحثها عن مُسبّبات الوجود ومبرّرات الاستمرار، وخاتم قديم يدور بين أصابع الحكّائين في شتّى بقاع الأرض. سوريّة هي أرض الحكايات، وسلمى حائرة بين العاشق والمعشوق؛ بين الماضي الثريّ ممتد الأثر، والحاضر الرمادي المخضّب بالفقد والاقتتال. فهل تعثر سلمى على بوصلة القلب وتقرّر مصيرها؟ هل تستسلم لرمال الماضي المتحرّكة التي تذوب فيها وتُذيبها، أم تترك جسدها لوتر القوس المشدود شطر الغرب؟
بين سلمى ولوكاس وشمس الدين، اختلفت الأهواء وتباينت الخلفيّات والرؤى، ولم يتفق ثلاثتهم إلا على عشق حلب. المدينة الغاوية المغدورة التي تئن أسفل أنقاض الأحلام والفرص الضائعة. فهل يكون خاتم سُليمى السحريّ كافيًا لتحرير الأرواح الهائمة في فضاء المدينة؟ هل يُعيد وصل الرابط المبتور بين المقبل والفائت؟ أم أنّ على حلب أن تنتظر سُليمانًا آخرَ، يُبعث من سباته الطويل، فيرمّم عصاه المأكولة، ويستعيد سطوته على سائر المخلوقات المتناحرة، إذ يعثر على خاتمه المفقود؟