تحميل رواية طقس الجحود pdf تامر عطوة

234

تامر عطوة اننى محاصر فى بئر نفسى , جدرانه الزلقة عالية بلا نهاية , رائحته العطنة متجددة مع كل نفس يدخل فى صدرى , يظهر قرص من سماء ملبدة بالنقمة فوق فوهته الشاهقة , يخبرنى باننى امارس الاستقرار فى القعر بكل خلود.. حسنا مرحبا بك ايها اليأس , مرحبا بمصارحة النفس والعبث بمحتويات المجرور , مرحبا بكل شاذ وقبيح يسكننى , سأتخذ من اليأس خليلا أكن على دينه ويكن على دينى , ساترك تفاهتى تتمطى عارية أمام الجميع , وأبرز فشلى منتصبا وقحا أمام عيون المارة , ستكون حقارتى وانحطاطى سفراء لى فى كل محفل سأجعل زيفى يكشف عن مؤخرته لكل متطوع بركلة او بصقة , هه ماذا تقولون ؟ تريدوننى ان اتريث قليلا لعل الصبر مفتاح الفرج ,

لا ليس هناك فرجا على الفشلة الوقحين من امثالى انا محتال يا سادة ولا اريد من احد ان يزيد طينتى ببلة النصيحة , لقد اينعت ثمار شجرتى بالصديد واضحت جاهزة ليقذفها الناس بالحجارة , سحقا لكم يا اوغاد , نعم انتم اوغاد , لقد صنعتمونى سابقا واوصلتمونى لما انا فيه من زيف وجفاف بفضل ريائكم ومدحكم وثنائكم الخبيث , وها انا ذا اقف عاريا مشوها اتأمل انبعاجات الكذب اسفل ابطى , وامسك بترهلات فشلى جاثمة على بطنى وصدرى , وارمق وجهى العقيم المبتذل الخالى من الجاذبية بكل مقت , انها لحظة الصراحة المؤكده والحقيقة الخالية من الشوائب , لحظة ان تواجه نفسك ايها الوعاء الفارغ الصدئ , لحظة النشوى بعدما طارحت كل شياطينك و على قارعة الطريق ساخن الغرام… لقد تعلق القنوط بروحى كما يتعلق المخاط بالحائط , لا سبيل لاى نظافة ..حسنا حسنا .. الآن يبدأ ….طقس الحجود

قريبا

التحميل من هنا