رواية رائعة ومثيرة جدّاً عن حياة مغنّي الراب «الورعين أو الأتقياء»، وعن الحب أيضاً، وعن معنى الحب الحقيقي والمزيف. وكيف أنَّه يمكن للحبِّ الحقيقي أن يكون القيمة الأكثر سموّاً بالنسبة للإنسان. عن درجة الثقة بأولئك الذين يحيطون بالشخص. عن الوفاء وعن الخيانة. عن اليأس الذي يسلبُ الإنسان عقله وإدراكه. وعن التأثير الخالي من أيّ رأفة لذلك الشغف الذي لا يصغي أبداً إلى صوت العقل، ولكنه مع ذلك يتحكم بمصائر الناس ويحطّمها.
يغوص المؤلف مع القارئ إلى أعماق وتفاصيل المشاعر التي يعيشها ويعاني منها أبطال روايته، ناقلاً الأحداث ومعبِّراً عنها من خلال أحاسيسهم ومداركهم، ومن خلال حركة الروح والانفعالات، والأمزجة عندهم. لطالما كانت حياة المشاهير ومعبودي الجماهير مثار اهتمام المُعجَبين بهم.
بيدَ أنَّ المشاهير هم أيضاً بشر، مع كل ما يتصف به الناس من خصال حميدة وعيوب. وقد نجح أندريه غِلاسيموف في تتبع حياة جيل كامل من أبطاله بشكل صادق ومن دون أي تمويه أو تلميع أو إضافات. ولذلك سوف يحظى الكتاب باهتمام أوسع دائرة من القراء بكل تأكيد.